الاحتفال بالأمومة المقدسة، الجزء 5 من 5

عيد الأم هي مناسبة سارة لمن لا تزال أمهاتهم على قيد الحياة.

في اليابان، إن كانت أمك ما تزال على قيد الحياة، لديهم تقليد يتمثل بالخروج وتوزيع أزهار قرنفل أو ورود. عادة، يقدمون القرنفل الوردي، كالموجود هنا. وإذا كانت أمك متوفاة، يعطونك زهور بيضاء. الشخص الذي يتلقى أزهار قرنفل وردية كالتي لدينا، يشعر بسعادة غامرة وبالامتنان لان أفضل صديق لديه ما يزال موجودا في هذا العالم. حسنا، بصرف النظر عن الأب كذلك. أفضل صديق يعرفونه منذ الطفولة. منذ اليوم الأول الذي يخرجون فيه إلى العالم، الأم هي أفضل صديق.

والشخص الذي يتلقى القرنفل الأبيض يشعر بالحزن ويتذكر الأم ويصلي لتنعم بالبركة في السماء، ويفكر في كل الاوقات الجميلة التي قضوها مع الأم والتضحيات التي قدمتها لإنجابهم، ورعايتهم وتعليمهم التمييز بين الحق الباطل، وحمايتهم من كل الأشياء التعيسة التي قد تصيبهم في هذا العالم. لا نهاية لما تستطيع الأم القيام به، أو فعله تجاه أطفالها.

أود أن أتمنى لكم جميعا، الأمهات والآباء والأمهات المستقبليات، أبرك الأيام وأن تدوموا بخير عيد ام سعيد.

هذا اليوم يجعلني أفكر في أنواع أخرى من الأمهات في كوكبنا وفي الكواكب الأخرى في أركان أخرى من الأكوان. لدينا العديد من الأكوان، ليس كونا واحدا فحسب، حتى الكون الظل، لدينا الكثير من الأكوان الظل. والعديد من الأمهات، كأمهاتنا أو مثلك كأم، لا يتسنى لك الاحتفال بيوم الأم كما نقوم به هنا بسبب الوضع والمجتمع والجهل الذي يعم العالم. الحيوانات لديهم أيضا أمهات وأطفال وعائلات؛ وحتى الحشرات. والأسماك والطيور.

جميع الكائنات الحية لها آباء وأمهات.

دعونا نصلي ليتمكن الجميع من الاحتفال بعيد الأم في سلام، وسعادة، تماما كما نفعل اليوم.

دعونا نصلي ليستيقظ عالمنا قريبا ليدرك أن الأمومة ليست حكرا على الجنس البشري، لكنها تنتمي إلى سائر الكائنات.

لذلك، دعونا نصلي أنه في يوم من الأيام تدرك جميع الشعوب والكائنات في العالم أنه مثلما نحن نحب أمهاتنا، جميع الكائنات الأخرى أيضا يحبون أمهاتهم.

ودعونا نأمل ونصلي أنه يوما ما، ستحاول جميع الكائنات حماية هذه الأمومة المقدسة، واحترامها في كل مكان في الأكوان، عندئذ ستنعم قلوبنا بالسعادة وسوف نحتفل بالأمومة ونقدر عيد الأم.

دعونا نصلي لأجل جميع الأمهات، سواء كانوا هنا أو في السماوات أو في أي مكان آخر في سائر الأكوان، كي ينعمن بالسلام والمحبة، والرعاية، والأمان والسعادة أينما كانوا، في كنف الرحمة الإلهية.